الحقن المجهري

توجد بعض حالات العقم التي لا تستجيب للعلاج الدوائي فيتم اللجوء لطريقة الحقن المجهري للمساعدة على الإنجاب لكن ما هو الحقن المجهري؟ وكيف يتم؟ تابعنا في هذا المقال عزيزي القارىء للتعرف على كل ما يخص الحقن المجهري.

الحقن المجهري

تعتبر عملية الحقن المجهري أحد التقنيات التي تساعد على الإنجاب وحل مشاكل العقم المرتبطة بالحيوانات المنوية وقد نجحت هذه الحالات بنسبة 90 %، وتساعد عملية الحقن في عملية الإخصاب عن طريق التلقيح الصناعي وتتم عن طريق حقن الحيوان المنوي في البويضة وبعد ذلك يتم وضعها في الرحم أو قناة فالوب.

أسباب اللجوء للحقن المجهري:

عوامل العقم عند الذكور:

وتشمل هذه العوامل انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها أو قلة جودتها أو عدم قدرتها على اختراق البويضة.

 فقد النطاف:

وتتمثل هذه الحالة في عدم ظهور المنى عند القذف ويمكن أن يقسم فقد النطاف إلى نوعين الانسدادي وغير الانسدادي.

  • فقد النطاف الانسدادي:

يحدث بسبب استئصال الأسهر الذي يتم فيه قطع القناة المنوية وقد يحدث بسبب عدم وجود الأسهر خلقيا أو بسبب الندوب التي حدثت نتيجة التعرض لعدوى سابقة.

  • فقد النطاف غير الانسدادي:

ويحدث عندما لا تنتج الخصية غير السليمة الحيوانات المنوية.

تكرار التلقيح الاصطناعي دون نجاحه:

قد يستخدم بعض الأزواج الحقن المجهري في حالات العقم التي لا ترتبط بمشاكل الحيوانات المنوية وذلك بعد عدم نجاح الحالات المتكررة من التلقيح الصناعي.

اختبار المشاكل الوراثية عند الجنين:

يستخدم الحقن المجهري للأزواج الذين يخططون لإختبار المشاكل الوراثية عند الجنين.

كيف تتم عملية الحقن المجهري؟

جمع الحيوانات المنوية:

يتم جمع الحيوانات المنوية عن طريق الإستمناء أو إزالتها جراحياً من الخصية من خلال شق صغير ويتم اللجوء إلى الجراحة عند وجود انسداد يمنع خروج الحيوانات المنوية أو عند وجود مشكلة في تطور الحيوانات المنوية وإذا كانت الحيوانات المنوية ضئيلة أو معدومة يتم عمل اختبار جيني للكشف عن المشاكل الوراثية قبل بدء عملية الحقن المجهري

الإباضة واسترجاع البويضات:  

حيث يتم تجهيز المرأة لأخذ البويضات منها وذلك بإعطائها مجموعة من الأدوية لمدة أسبوعين أو الهرمون المنبه للجريب وذلك لتحفيز المبيضين لإنتاج البويضات وبعد مرور اسبوع يتم فحص مستوى الإستروجين في الدم ويتم تغيير جرعة الدواء في الاسبوع الثاني وذلك حسب الإختبار والموجات الصوتية في حالة تكون الجريبات بشكل كامل وبعد ذلك يتم جمع البويضات الناضجة بعد 34 إلى 36 ساعة

حقن الحيوانات المنوية ونقلها:

يتم وضع البويضة في إناء زجاجي مخصص لها ثم يتم وضع حيوان منوي واحد لإجراء عملية الإخصاب وبعد تلقيح البويضة وعمل الإختبارات للتأكد من أن عملية الإخصاب تمت بشكل صحيح يتم وضع بويضة واحدة ملقحة أو أكثر داخل الرحم أو قناة فالوب باستخدام أنبوب رفيع يتم ادخاله لعنق الرحم ويمكن أن يتم تجميد بعض الأجنة واستخدامها مستقبلا

مخاطر الحقن المجهري:

يحدث الحقن المجهري مخاطر في بعض الحالات منها ما يلي :

 التعرض لخطر الإجهاض

ويحدث نتيجة استخدام حيوانات منوية غير قادرة على تخصيب بويضة

تعرض البويضات للتلف

وذلك بسبب ما تتعرض له البويضات خلال عملية الحقن المجهري

اضطراب الأجنة

قد تؤثر عملية الحقن المجهري على الأجنة المولودين مسببة لهم بعض المشاكل ومن هذه المشاكل ما يأتي:

  • بعض المشاكل الجينية والجسدية وترجع هذه المشكلة بسبب العقم وليس بسبب العلاج.
  •  احتمالية إصابة الأجنة بالعقم مستقبلاً نتيجة وراثته من الآباء الذكور.

متلازمة فرط التبويض

حيث يمكن أن تتسبب أدوية تحفيز الإباضة المحتوية على العلاج الهرموني فرط إنتاج البويضات ولكن يمكن التحكم في تجنب حدوث ذلك عن طريق مراقبة المبيضين ومستوى الهرمون

حدوث الحمل المتعدد

وذلك يعتمد على عدد البويضات الملقحة المنقولة لرحم المرأة

هل يؤثر الحقن المجهري على نمو الطفل؟

تقل فرص حدوث أي عيوب خلقية بعد الحقن المجهري في حالة حمل المرأة بشكل طبيعي وإن احتمالية حدوث عيوب خلقية من 1.5 % إلى 3 % ولكن في حال كان الأب عقيما تزداد احتمالية أن يكون الطفل عقيما ايضا.

قد تحدث في حالات نادرة فشل الحقن المجهري ويرجع ذلك لعدة أسباب منها :

  • ضعف بطانة الرحم وقلة سماكتها فلا يمكنها استيعاب الأجنة بعد زرعها داخل الرحم.
  • مشكلة في البويضات أو الحيوانات المنوية:

مثل قلة عددها أو ضعفها فتقل فرص حدوث التخصيب ويؤثر على جودة الأجنة وفي هذه الحالات قد يقوم الطبيب المعالج بإعطاء الزوجين علاجات منشطة للبويضات والحيوانات المنوية لتساعد في تنشيط حركتهما.

  •  صعوبة وضع الجنين لوجود عيوب خلقية في الرحم مثل الزوائد اللحمية أو الالتصاقات في تجويف الرحم أو الحاجز الرحمي.
  • إنسداد قناة فالوب بسبب وجود عيب خلقي بها مسببا وجود إفرازات ضارة تشكل خطورة على حياة الجنين.
  •  اضطرابات جينية في كروموسومات الأجنة نتيجة وجود اضطراب جيني في الحيوانات المنوية أو البويضات.
  • صعوبة تخصيب البويضة بالحيوان المنوي نتيجة سمك الغلاف الخارجي للبويضة ويمكن علاج هذه الحالة عن طريق عمل فتحات بالليزر.
  • الإصابة ببعض الأورام الليفية أو اللحميات حيث تتسبب في حدوث انقباضات متكررة بالرحم وصعوبة التصاق الجنين بالبطانة.
  • تكون أجسام مضادة للجنين نتيجة وجود اضطراب بالجهاز المناعي ووظائفه.

علامات فشل الحقن المجهري:

  • عدم شعور المرأة بتقلصات أو آلالام في منطقة الرحم بعد زرع الجنين.
  •  عدم تغير الهرمونات في جسم المرأة حيث أن زراعة الجنين يعني وجود حمل وبالتالي تغيرات هرمونية في جسم المرأة مثل تغير حجم الثديين التوتر والقلق الذي تشعر به المرأة الحامل.
  •  نزول الدم في موعد الدورة الشهرية وأن يكون عبارة عن نزيف وليس مجرد دماء خفيفة فهذا يشير لوجود مشكلة في الحقن المجهري.

نصائح لزيادة فرص الحمل بعد الحقن المجهري:

  • الإلتزام بتعليمات الطبيب وتنفيذها سواء في التحرك أو تناول الأغذية والنوم وممارسة العلاقة الحميمة وغيرها من الأمور
  • تناول الأدوية في موعدها وبالجرعات التي يحددها الطبيب
  •  الحصول على الراحة التامة أو الحركة البسيطة ولكن بشكل عام يجب عدم بذل أي مجهود حتى يثبت الحمل بعد عملية الحقن
  •  تجنب مصادر الضغط العصبي حيث أن التوتر والقلق من أبرز العوامل التي تؤثر على إكتمال الحمل وخاصة في حالات الحقن المجهري
  • الذهاب للطبيب عند ملاحظة أي علامات غريبة سواء إفرازات أو نزيف دموي أو ألم شديد

بعد معرفتك الكاملة عزيزتي القارئة بكل ما يخص  الحقن المجهري فإذا أردت استشارة طبية أو الاستفسار بخصوص الحقن المجهري يمكنك التواصل معنا عبر الصفحة الرسمية للدكتور أحمد عامر.

 

 

 

 

 

 

 

 

إترك تعليقك